الشاعر ضيدان بن قضعان
الهنوف اللي سرت من نجد وأمست فالحوية … ضيقت صدر الرياض وسافر الطايف وجاها
وأنثنا غيم الحجاز لخد نجد النرجسية … يوم جاته من زعلها كنها تقصر خطاها
زعلوها ورحلت وأخلت قصور الفاخرية … وألحقتني شرهة الزعلان وأخطاني رضاها
سافرت والله ما أخبر اللي يزعلها عليه … وأستباحت يالله الخيرة سهر عيني وماها
ليتها يوم أستباحت دمعة العين الشقية … ما أستباحت دم قلبي من خلاها في خلاها
سامح الله ظلمها واطعونها الخضر الندية … والله يسامح خناجرها ويعفوا عن خطاها
عرضتني للهبايب والضمى والمهمهية … واتركتني للزعل والشوق والكبر وغلاها
والغلا ما هو في يديها ولا هو في يديا … الغلا شيٍ من الله وأشهد إن الله عطاها
من غلالها لو توردني على حوض المنية … كنها تسقيني الشهد المصفى من شفاها
من حلالها ما توصفها الحروف الأبجدية … كيف توصف وردة يبري من العلة شذاها
الورود تغار منها مزهرية مزهرية … وإن تباهت عذرها معها ويحق لها تباهى
ما يشباهها شبيه ولا يحاليها حلية … جل ربٍ يوم صورها فرقها عن سواها
لأقبلت هيجنت وإن أقفت جذبت السامرية … وعذابي إن عطتني وجهها ولا قفاها
إن بدالي وجهها يسعد صباح اليوسفية … وإن غشتني نفحةٍ من ليلها يسعد مساها
درةٍ بالموت محروسة وبالبحر محمية … البحر من دونها والموت الأحمر من وراها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق