السبت، 28 أغسطس 2021

الهنوف اللي سرت ضيدان بن قضعان


الشاعر ضيدان بن قضعان


 الهنوف اللي سرت من نجد وأمست فالحوية … ضيقت صدر الرياض وسافر الطايف وجاها

وأنثنا غيم الحجاز لخد نجد النرجسية … يوم جاته من زعلها كنها تقصر خطاها

زعلوها ورحلت وأخلت قصور الفاخرية … وألحقتني شرهة الزعلان وأخطاني رضاها

سافرت والله ما أخبر اللي يزعلها عليه … وأستباحت يالله الخيرة سهر عيني وماها

ليتها يوم أستباحت دمعة العين الشقية … ما أستباحت دم قلبي من خلاها في خلاها

سامح الله ظلمها واطعونها الخضر الندية … والله يسامح خناجرها ويعفوا عن خطاها

عرضتني للهبايب والضمى والمهمهية … واتركتني للزعل والشوق والكبر وغلاها

والغلا ما هو في يديها ولا هو في يديا … الغلا شيٍ من الله وأشهد إن الله عطاها

من غلالها لو توردني على حوض المنية … كنها تسقيني الشهد المصفى من شفاها

من حلالها ما توصفها الحروف الأبجدية … كيف توصف وردة يبري من العلة شذاها

الورود تغار منها مزهرية مزهرية … وإن تباهت عذرها معها ويحق لها تباهى

ما يشباهها شبيه ولا يحاليها حلية … جل ربٍ يوم صورها فرقها عن سواها

لأقبلت هيجنت وإن أقفت جذبت السامرية … وعذابي إن عطتني وجهها ولا قفاها

إن بدالي وجهها يسعد صباح اليوسفية … وإن غشتني نفحةٍ من ليلها يسعد مساها

درةٍ بالموت محروسة وبالبحر محمية … البحر من دونها والموت الأحمر من وراها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق